حققت الجامعة خلال السنوات الأخيرة إنجازات مهمة ركزت على توفير فرص التعليم لجميع الأفراد والمجتمع وهي تتقدم إلى مرحلة جديدة تركز على الجودة والنوعية لضمان أن طلاب وطالبات جامعة الملك سعود يتم إعدادهم لكي يصبحوا قادرين على التعامل مع العصر الحاضر والمتغيرات الاقتصادية والعالمية بصورة إيجابية من خلال اكتسابهم لمهارات القرن الحادي والعشرين وتحقيقاً لرؤيتها في أن التعليم هو الأساس لبناء اقتصاد معرفي، غير أنه يوجد تحديات كبيرة تحول دون تحقيق ذلك تكمن في غياب قابلية الوصول للمبادرات والبرامج والمشاريع المطروحة لتحقيق هذه الغاية، فيزداد حجم تلك الفجوة الكبيرة التي تفصلهم عن غيرهم. إن هذه الجهود لن تؤتي ثمارها وهي بصورة مبعثرة بل لابد أن تمثل تلك المبادرات منظومة تعاون مشترك تجسد عمل الفريق تعكس الفكر المؤسسي، الأمر الذي يحقق المعيار الرابع من معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي الذي يشدد على ضرورة أن يكون لدى المؤسسة التعليمية نظام فعال لضمان أن جميع البرامج العلمية فيها تحقق المستويات العالية للتعلم والتعليم من خلال متابعة الأداء وتقديم الخدمات المساندة على مستوى المؤسسة، حتى يتسنى لأعضاء هيئة التدريس الانهماك في الأنشطة المناسبة لتحسين كفاءاتهم التدريسية. 

قام مركز التميز في التعلم والتعليم وبمشاركة إدارة الإحصاء والمعلومات في الجامعة على إعداد قاعدة بيانات للمبادرات التعليمية داخل الجامعة والتي بلغ عددها 1822 تم تنفيذها من عام 1428 وحتى 1432 وتنوعت هذه المبادرات لتشمل مشاريع وبرامج ودورات تدريبية وورش عمل ومحاضرات ومؤتمرات وجاءت هذه المبادرات في ثلاث مجالات هي: المجال العلمي التخصصي ومجال التعليم والتعلم ومجال خدمة المجتمع. وقد سعى المركز على اعداد هذه القاعدة لتكون المنظم لعمل مؤسسي للتعلم والتعليم تضمن توصيف المبادرات والبرامج والمشاريع التي تحتوي على المعارف والمهارات المستهدفة بالتطوير وتقديم التوثيق.