Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ممارسة التفكير التأملي في عملية التعليم والتعلم

يعد التفكير التأملي مهمًا ليصبح الطلبة متعلمين موجهين ذاتيًا.

ما هو التفكير التأملي؟

"هو القدرة على التعامل مع المواقف والأحداث والمثيرات التعليمية ، وتحليلها بعمق وتأن، للوصول إلى اتخاذ القرار المناسب في الوقت والمكان المناسبين لتحقيق الأهداف المتوقعة منه".

أهمية التفكير التأملي في عملية التعلم:

  • زيادة الوعي الذاتي لدى المتعلم

  • تحفيز التعلم الذاتي 

  • تحسين مخرجات التعليم

  • التخطيط والإعداد الجيد للتعليم

 

 يعتبر الإطار الخماسي 5R أحد نماذج التفكير التأملي والذي يرشد للتأمل لفهم تجربة التعلم من خلال خمس خطوات وهي إعداد التقرير، ثم الاستجابة، ثم الربط ثم الاستدلال وأخيرا إعادة البناء.

نظرة عامة:

طور باين واخرون (٢٠٠٢) الإطار العملي للتأمل ويرتكز على خمس مراحل أساسية، كلا منها يتناول جانب من جوانب التأمل، من خلال التفكير في جميع المراحل الخمس بشكل فردي، سوف تتعامل مع جميع المكونات الأساسية للتأمل، مما يتيح لك إنتاج تأملات نقدية مبنية على تجربتك. هذا النموذج سيخدمك في هيكلة الكتابة التأملية

 

مراحل كتابة التفكير التأملي الخمسة هي:

1- إعداد تقرير عن سياق التجربة

2- الاستجابة للتجربة (الملاحظات، المشاعر، الأفكار، الخ)

3- ربط الخبرة بالمعرفة والمهارات التي لديك بالفعل

4- الاستدلال في العوامل/النظرية الهامة لشرح التجربة

5- إعادة بناء ممارستك من خلال التخطيط للإجراءات المستقبلية لتجربة مماثلة

فيما يلي مزيد من المعلومات حول النموذج – يشمل وصفًا كاملا لكل مرحلة، ونصائح حول استخدام اللغة، وأسئلة إرشادية لتطرحها على نفسك ومثالًا لكيفية ظهور ذلك في التأمل.

وهذا مجرد نموذج واحد للتأمل. اختبره وانظر كيف يعمل بالنسبة لك. إذا وجدت أن عددًا قليلاً فقط من الأسئلة مفيد، فركز عليها. ومع ذلك، من خلال التفكير في كل مرحلة، من المرجح أن تشارك بشكل نقدي أكثر في تجربة التعلم الخاصة بك.

النموذج

يتيح هذا النموذج المجال لتنظيم عملية التفكير وكتابة التأمل بشكل جيد. للاستفادة الكاملة من هذا النموذج، سيتعين عليك معرفة خصائص كل من المراحل الخمسة، إن القدرة على التعرف على اللغة ذات الصلة بكل خطوة ستفيدك أيضًا في حالة استخدام النموذج للتأمل الأكاديمي.

يمكن في بعض الأحيان أن يترابط "إعداد التقرير" و"الاستجابة" ويتم تقديمهما كمستوى واحد. وهذا يسلط الضوء على حقيقة أنه على الرغم من وجود تقدم طبيعي عبر المراحل عند كتابة التأملات، فقد ترغب في الكتابة بحرية أكبر بدون حدود واضحة بين المستويات.

في الجزء التالي، تم توضيح عدد من الأسئلة المفيدة بالإضافة إلى المكونات الأساسية لكل مرحلة من المراحل، مع العلم ليس عليك الإجابة على جميع الأسئلة، لكن يمكن للأسئلة إرشادك إلى الأشياء المنطقية التي يجب تضمينها في تلك المرحلة، وقد يكون لديك أسئلة أخرى تناسبك بشكل أفضل.

 

١ - إعداد التقارير

هنا يمكنك تقديم السياق مع القليل من التعليق أو التفسير للتجربة أو بدون تعليق على الإطلاق. 

ما يجب القيام به

ماذا يشمل 

أسئلة مساعدة

وصف موجز للتجربة/المشكلة أو القضية

العناصر الأساسية للموقف والتي تعتبر ضرورية لتوصيل السياق للقارئ. 

ماذا حدث؟

ما هي الجوانب الرئيسية لهذا الوضع؟

من كان مشارك؟

ماذا فعلت؟

النقاط اللغوية الرئيسية: أنت تقوم بالإبلاغ عن حدث وقع، لذا استخدم صيغة الماضي. العبارات المفيدة هي "لقد رأيت..."، "لقد لاحظت..."، "لقد قالوا/قالوا..."، "كان لدي..." والكلمات التي تشير إلى الوقت مثل أمس، الأسبوع الماضي، وما إلى ذلك.

مثال على إعداد التقرير:

بالأمس، كان لدي اجتماع مع المشرف الخاص بي لمناقشة مشروعي النهائي. لقد طلبت الاجتماع لأنه كان لدي مجموعة من التساؤلات بشأن الخطوات التالية لجزء الطرق في تقريري. خلال الاجتماع، انحرفنا عن مسارنا، وقضينا 30 دقيقة في الحديث عن مراجعة الأدبيات، الأمر الذي لم يترك لنا الوقت الكافي لمناقشة ما أحتاج إليه. ونتيجة لذلك، غادرت دون أي إجابات تساؤلاتي.

٢ -الاستجابة

هنا يمكنك تقديم رد فعلك أو استجابتك على الموقف. يمكن أن تكون هذه الأفكار والمشاعر والملاحظات.

ما يجب القيام به

ماذا يشمل 

أسئلة مساعدة

قدم ردك الشخصي على الموقف

مشاعرك وأفكارك حول التجربة، بالإضافة إلى أي ملاحظات وأسئلة محتملة لديك.

كيف جعلني ما حدث أشعر؟

ماذا اعتقد؟

ما الذي جعلني أفكر وأشعر بهذه الطريقة؟

النقاط اللغوية الرئيسية: أنت تكتب عن أفكار ومشاعر حدثت، لذا استخدم زمن الماضي. العبارات المفيدة هي "شعرت..."، "اعتقدت..."، "أعتقد..."، "أعتقد...". قد يكون من المفيد استخدام لغة انتقالية لربط التجارب بالمشاعر والأفكار، على سبيل المثال "التالي"، "لاحقًا"، "بعد ذلك"، "أخيرًا"، "يؤدي إلى"، وما إلى ذلك.

مثال للرد:

عندما خرجت من الاجتماع أتذكر أنني كنت أضيع وقتينا، مما دفعني إلى الشعور بالإحباط الشديد. أعتقد أنني شعرت بهذه الطريقة لأنني كنت متردداً في إخبار مشرفي بأن المحادثة حول مراجعة الأدبيات لم تكن ما أردت مناقشته. سبب ترددي هو أن مشرفي يتمتع بخبرة أكبر مني بكثير، فربما قضاء بعض الوقت في مراجعة الأدبيات هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. ومع ذلك، نظرًا لأنني أعتقد أننا أهدرنا وقتنا، فقد أدركت بعد ذلك أنه ربما لم يكن الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله.

٣- الربط

هنا يمكنك ربط تجربتك مع الموقف الذي كتبت عنه بمعرفتك ومهاراتك من خارج الموقف.

ما يجب القيام به

ماذا يشمل 

أسئلة مساعدة

قدم فهمك لكيفية ارتباط الموقف بمعرفتك وتجاربك السابقة.

الربط بين تجاربك السابقة ومهاراتك ومعرفتك وفهمك والموقف.

هل رأيت هذا من قبل؟

ما الذي كان مشابهًا/مختلفًا في ذلك الوقت؟

هل لدي المهارات والمعرفة للتعامل مع هذا؟

النقاط اللغوية الرئيسية: أنت تعلق على تجربة من الماضي، ولكن في الحاضر لذا يجب أن تفكر في الكتابة بصيغة المضارع. العبارات المفيدة هي "هذا يذكرني بـ..."، "هذا يشبه متى...". قد يكون من المفيد استخدام لغة المقارنة مثل "سابقًا"، "بالمثل"، "على عكس"، وما إلى ذلك.

مثال على الربط:

أدرك أن أشياء مماثلة قد حدثت من قبل عندما أكون في اجتماعات مع أشخاص لديهم خبرة أكثر مني وليس لدي خطة واضحة. هذا يذكرني باجتماعي في العمل، حيث كانت لدي مخاوف أردت أن أثيرها مع مديري، ولكننا لم نتمكن من حلها أبدًا. أعتقد أن العامل المشترك في هذه المواقف هو أنني أشعر أن الأشخاص الذين لديهم خبرة أكبر مني يتخذون دائمًا قرارات أفضل مني.

٤- الاستدلال

هنا يمكنك فهم الموقف من حيث العوامل المهمة، وإذا كان ذلك مناسبًا (على سبيل المثال، إذا طلب ذلك في التقييمات)، الأدبيات النظرية ذات الصلة بتجربتك. 

ما يجب القيام به

ماذا يشمل 

أسئلة مساعدة

استكشاف وشرح الموقف أو التجربة.

العوامل المهمة داخل الموقف ومدى أهميتها لفهم ما حدث.

ما هو الجانب الأكثر أهمية في هذا الوضع ولماذا؟

هل هناك أي أدبيات نظرية يمكن أن تساعدني في فهم الموقف؟

كيف تؤثر وجهات النظر المختلفة (على سبيل المثال، الشخصية، كطالب أو محترف) على الطريقة التي أفهم بها الموقف؟

كيف سيكون رد فعل شخص على دراية بهذه الأنواع من المواقف؟

نقاط اللغة الرئيسية: هذه هي أفكارك الحالية، لذا اكتب بصيغة المضارع. العبارات المفيدة هي "أفهم ذلك..."، "أدرك"، "الجانب الأكثر أهمية بالنسبة لي...". قد يكون من المفيد استخدام اللغة التحليلية مثل "نقديًا" و"ضمنيًا" و"دعمًا" (كما هو الحال في الأدلة الداعمة)، وما إلى ذلك.

مثال على الاستدلال:

الشيء الأكثر أهمية في حالة الاجتماع هو ما يحدث عندما أبدأ بخطة غامضة لما أريد. لقد أدركت أنني لا أحصل على الأشياء التي أحتاجها من الاجتماع. وهذا يمثل مشكلة خاصة عندما يكون الشخص الذي أقابله لديه خبرة أكبر مني، تجربتي السابقة مع مديري ستدعم هذه الفكرة. أعتقد أنه إذا خاطبتهم مثل أقراني وليس رؤسائي، فيمكنني أن أكون مستعدًا بشكل مختلف، أتصور أنني لو كنت خبيراً في قيادة الاجتماعات ستكون لدي خطة واضحة، سأذكرها في بداية الاجتماع حتى يعرف كل منا ما يجب أن نناقشه. أعتقد أن ما يعيقني هو الخوف من أن أبدو متسلطًا. ومع ذلك، إذا نظرت إلى الأمر من وجهة نظرهم ورأيت أنني أوفر لهم الوقت من خلال الاجتماع مرة واحدة فقط، فسأبدو في الواقع وكأنني محترف وليس متسلطًا.

٥- إعادة البناء

هنا يمكنك التوصل إلى استنتاج حول خططك المستقبلية بناءً على المراحل الأربعة السابقة.

ما يجب القيام به

ماذا يشمل 

أسئلة مساعدة

 أعد صياغة أو أعد بناء الممارسة المستقبلية من خلال استخلاص النتائج من المراحل الأربع السابقة.

استخدم هذا لتطوير خطة عمل لما يجب القيام به بعد ذلك.

فهمك الأعمق وملخص التعلم.

سيتعين عليك أيضًا تضمين خطة عمل، مع توضيح سبب نجاحها.

يمكن أن يعتمد ذلك على الأدبيات المدرجة في المرحلة السابقة أو على المعرفة الجديدة المكتسبة من مرحلتي الربط والاستدلال.

كيف سأحتاج إلى القيام بذلك بشكل مختلف في المستقبل؟

ما الذي قد ينجح ولماذا؟

هل هناك خيارات مختلفة؟

هل أفكاري مدعومة بالنظرية؟

هل يمكنني إجراء تغييرات لإفادة الآخرين؟

ماذا يمكن أن يحدث إذا...؟

نقاط اللغة الرئيسية: هذه هي أفكارك الحالية حول ما تريد القيام به في المستقبل، لذا استخدم زمن المضارع أو المستقبل. العبارات المفيدة هي "سأفعل الآن..."، "أدرك"، "لقد تعلمت ذلك..."، "كخطوة تالية، أحتاج إلى...". قد يكون من المفيد استخدام كلمات تشير إلى المستقبل مثل "سوف"، "قد"، "يمكن"، وما إلى ذلك.

مثال على إعادة البناء:

بناءً على مراحل التفكير السابقة، تعلمت أنني بحاجة إلى كتابة جدول أعمال قبل الذهاب إلى الاجتماع. أدرك أنه من خلال تخصيص 10 دقائق قبل الاجتماع لإعداد ما أحتاج إليه، يمكنني توفير الوقت لنفسي وللشخص الذي أقابله. أولاً، في الاجتماع، سأشارك جدول الأعمال حتى تكون الأهداف واضحة منذ البداية للحصول على النتيجة التي أريدها. وبدلاً من ذلك، يمكنني إرسال بريد إلكتروني إلى الشخص مسبقًا لإخباره بما أحتاجه من الاجتماع حتى يتمكن من الاستعداد. أعتقد أن الأخير سيعمل في الجامعة، ولكن ربما ليس في عملي حيث لا توجد ثقافة البريد الإلكتروني. أعتقد أنني إذا قمت بذلك، ستكون اجتماعاتي أقصر ويمكنني الحصول على ما أحتاجه منهم.

 

تمت ترجمة المقال بواسطة الدكتورة د. خلود السلطان كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع بإذن من جامعة أدنبره.

للوصول إلى المقال باللغة الإنجليزية اضغط هنا

 

 

 

 

تاريخ آخر تحديث : سبتمبر 16, 2024 9:21ص